الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1644 23 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 26 تشرين الثاني 2024 م

ضياع القِيم في عصر الغَيبة

وللمظلوم عوناًالكلّ يحتاج إلى الصبر مراقباتمعاني الصبروَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ

العدد 1643 16 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 19 تشرين الثاني 2024 م

التعبويُّ لا يُهزَم

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع تلامذة المدارس وطلّاب الجامعاتكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادةالصبر ونجاح المسيرة
من نحن

 
 

 

التصنيفات
شهرُ رمضانَ المبارك
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

مَن أدركَه فلم يُغفَر له، فأَبعدَه الله

* تزخرُ أوقات شهر رمضان بالأعمال العباديّة التي تُغطّي كلّ ساعةٍ من ساعاته، وأهمّها «الورَعُ عن محارم الله عزّ وجلّ» كما في خطبة رسول الله صلّى الله عليه وآله، وتلاوةُ القرآن الكريم، بل الإكثار منها قدر المستطاع، وقيامُ الأسحار. وفي ما يلي أهمّ أعمال شهر الله تعالى، وللتّفصيل يُمكن الرّجوع إلى كتاب (مفاتيح الجنان).

أوّلا: الأعمال العامّة

الأدعية التي تقرَأ في كلّ ليلة من ليالي شهر رمضان

1- دعاء الافتتاح، وهو من الأدعية المرويّة عن الإمام صاحب العصر والزّمان أرواحنا فداه. وعادةً يُقرأ عقبَه دعاءان مختصران هما: (أللّهُمّ برحمتِك في الصّالحين فَأَدْخِلنا..)، و(أللّهُمّ إنّي أسألُكَ أن تجعلَ في ما تَقضي وتُقدّر..)، وفي الأصل تُستحبّ قراءة كلٍّ منهما على حِدة.

2- دعاء (أللَّهُمَّ إنّي بكَ ومنكَ أطلبُ حاجتي..)، ويُعرَف بدعاء الحجّ. وعن الشّيخ الكفعميّ أنّه يُدعى به أيضاً في كلّ يومٍ (نهار) من شهر رمضان.

3- دعاء (أللَّهُمَّ ربّ شهر رمضان..). وَرد في ثوابه: «مَن قال هذا الدُّعاء في كلّ ليلةٍ من شهر رمضان غُفرت له ذنوبُ أربعينَ سنة».

الأدعية التي تُقرَأ في أسحار شهر رمضان

1- دعاء السّحَر: عن أبي حمزة الثُّماليّ: «كان عليّ بن الحسين سيّد العابدين صلوات الله عليهما يصلّي عامّة اللّيل في شهر رمضان، فإذا كان السَّحر دعا بهذا الدّعاء: إلهي لا تُؤدِّبني بعقوبتِك..».

2- دعاء البهاء: (أللّهمّ إنّي أسألُك من بهائك بأبهاه..). وردَ عن الإمام الباقر عليه السلام في فضلِه: «لو علمَ النّاسُ من عِظَم هذه المسائل عندَ الله وسرعة إجابتِه لِصَاحبِها لاقتَتلوا عليه بالسّيوف..»، وهو دعاؤه عليه السلام في أسحار شهر رمضان المبارك.

3- دعاء إدريس عليه السلام وأوّله: (سبحانكَ لا إله إلّا أنت، يا ربَّ كلّ شيءٍ ووارثَه..)، وهو دعاءٌ جليل، تجِده في (إقبال الأعمال)، و(مصباح المتهجّد)، و(البلد الأمين) للشّيخ الكفعميّ. ورد في التّعريف به أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله دعا به في غزوة الأحزاب، وهو الدّعاء الذي رفع الله تعالى به نبيّه إدريس عليه السلام.

4- ويُدعى أيضاً في السَّحر بهذا الدُّعاء: (يا عُدَّتي في كُربَتي، ويا صاحبي في شدّتي..).

5- دعاء (يا مَفزعي عند كُربتي..)، وهو غير الدّعاء أعلاه.

6- تسبيح (سبحانَ مَن يعلمُ جوارحَ القلوب..).

الأدعية التي تُقرَأ بعدَ الفرائض، وفي عامّة أوقات الشّهر

1- الدّعاء المعروف: (يا عليُّ يا عَظيم، يا غَفُورُ يا رَحِيمُ، أنْتَ الرَّبُّ العَظيمُ الَّذي ليْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وهُوَ السَّمِيعُ البَصيرُ.. إلى آخر الدّعاء) بعد كلّ فريضة، ويُعدُّ من مهمّات التّعقيبات.

2- دعاء (أللَّهُمَّ أدخِلْ على أَهل القبورِ السّرور..). وَرد في ثوابه أنّ مَن دعا به في شهر رمضان بعد كلّ فريضة غفرَ اللهُ له ذنوبَه إلى يوم القيامة.

3- دعاء (أللَّهُمَّ ارزُقني حجَّ بيتِك الحَرام..). يُقرَأ بعد كلِّ فريضة.

4- (أللَّهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الحُجَّةِ ابْنِ الحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه فِي هذِهِ السّاعَةِ وَفِي كُلِّ ساعةٍ، وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَلِيلاً وَعَيْناً، حَتّى تُسْكِنَهُ أَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فِيْها طَوِيلاً). يَقرأ هذا الدّعاء في جميع أوقات الشّهر، وكيف كان حالُه؛ قائماً أو قاعداً أو ساجداً كما في الرّواية عن المعصوم عليه السلام.

5- الأدعية المختصّة بكلّ يوم من أيّام الشهر، وهي أدعية موجزة جدّاً ذات فضلٍ وثوابٍ عظيمَين، تجدها في (مفاتيح الجنان) تحت عنوان: «دعوات الأيّام» برواية ابن عبّاس عن رسول الله صلّى الله عليه وآله، اقتصر في (المفاتيح) على ذِكر الدّعاء، وفي (البلد الأمين) للكفعميّ ذكرَ الدّعاء والثّواب معاً.

6- ويُستحبّ أن يدعو في كلّ يوم بهذا الدعاء: (أللّهمّ هذا شهرُ رمضان الذي أنزلتَ فيه القرآن..).

7- التّسبيحات العشر اليوميّة.. عن أبي بصير، عن الإمام الصادق عليه السلام، قال: «تسبِّح في كلّ يوم من شهر رمضان: سُبْحانَ الله بارِئِ النَّسَمِ، سُبْحانَ الله المُصَوِّرِ، سُبْحانَ الله خالِقِ الأزْواجِ كُلِّها، سُبْحانَ الله جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنُّورِ، سُبْحانَ الله فالِقِ الحَبِّ وَالنَّوى، سُبْحانَ الله خالِقِ كُلِّ شَيءٍ، سُبْحانَ الله خالِقِ ما يُرى وَما لا يُرى، سُبْحانَ الله مِدادَ كَلِماتِهِ، سُبْحانَ الله رَبِّ العالَمِينَ...» إلى آخر التّسبيحات. وقد روى الشّيخ المفيد في (المقنعة)، والشّيخ الطّوسي في (تهذيب الأحكام) دعاءً يُقرأ بعد هذا التّسبيح.

8- من سُنن شهر رمضان المبارك الصّلاة على محمّد وآل محمّد صلّى الله عليه وآله مائة مرّة يوميّاً، والأفضل أن يزيد عليها كما يؤكّد الشّيخ المفيد في (المقنعة).

9- وفي (المقنعة) أيضاً: «يُستحبّ أن تُكثر في شهر رمضان، في ليلِه ونهاره، من أوّله إلى آخرِه: يا ذا الذي كان قبلَ كلِّ شيءٍ، ثمّ خلقَ كلَّ شيء.. إلى آخر الدّعاء»، وهو مختصَر ومذكور في (مفاتيح الجنان).

الأعمال العامّة: الصّلوات

1- صلاة ركعتين يُؤتى بها في كلّ ليلة من ليالي شهر رمضان، بـ (الحمد) مرّة و(التّوحيد) ثلاث مرّات، فإذا سلّمتَ تقول: «سبحانَ مَن هو حفيظٌ لا يَغفل، سبحانَ مَن هو رَحيمٌ لا يَعجَل، سبحانَ مَن هو قائمٌ لا يَسهو، سبحانَ مَن هو دائمٌ لا يلهو».
ثمّ تسبِّح بالتّسبيحات الأربع (سبحان الله والحمدُ لله ولا إلهَ إلّا الله واللهُ أكبر) سبع مرّات.
ثمّ تقول: «سُبحانَك سُبحاَنك سُبحانَك يا عظيمُ اغفِرْ ليَ الذنبَ العظيم».
ثمّ تصلّي على النبيّ وآله عشر مرّات، وفي ثوابها أنّ الله تعالى يغفر لمصلّيها سبعين ألف ذنب..

2- صلاة الألف ركعة. ويُمكن أداؤها وفق إحدى الطّريقتَين:
الأولى: عشرون ركعة في كلِّ ليلة من أوّل الشهر إلى العشرين منه، ثمان ركعات منها بعد صلاة المغرب، واثنتا عشرة ركعة بعد العشاء، وثلاثون ركعة لكلِّ ليلة من العشر الأخيرة، ثمان منها بعد المغرب والباقي بعد العشاء، وثلاثمائة يُؤتى بها ليالي تسع عشرة، وإحدى وعشرين، وثلاث وعشرين، بمعدَّل مائة ركعة في كلّ ليلة، [المائة ركعة كلّ ليلة غير العشرين ركعة ليلة 19، وثلاثين ركعة ليلة 21، ومثلها ليلة 23] فيكون المجموع ألف ركعة.
ويُقول بعد كلّ ركعتين: «أللّهمّ اجعل في ما تقضي وتُقدِّر من الأمر المحتوم، وفي ما تفرُقُ من الأمرِ الحكيمِ في ليلةِ القدر، أن تجعَلَني من حُجَّاجِ بيتِك الحرامِ المبرورِ حجُّهم، المشكورِ سعيُهم، المغفورِ ذنوبُهم، وأسألُك أن تُطيلَ عمري في طاعتِك، وتُوسِّع في رزقي يا أرحمَ الراحمين، وصلّى الله على محمّدٍ وآلِه الطّاهرين».
* هذه الطريقة (الأولى) هي التي اختارها الشّيخ المفيد، وهي المشهورة كما قال المحدّث القمّيّ في (مفاتيح الجنان).
الثّانية: الصّلاة في جميع اللّيالي كما تقدَّم، ويتمّ توزيعها بين المغرب والعشاء، وبعد العشاء، ويقرأ فيها كما تقدّم، ولكن لا تُصلّى العشرون ركعة ولا الثّلاثون في ليالي القدر، أي لا تُصلّى عشرون ركعة ليلة تسع عشرة، ولا تصلّى ثلاثون ركعة ليلة إحدى وعشرين، ولا ثلاثون ركعة ليلة ثلاث وعشرين، فيكون ما نقص من الألف ثمانين ركعة، يؤتى بها كما يلي:
أ- تُفرَّق في أربع جُمَع، في كلّ يوم جمعة عشر ركعات، أربع منها صلاة أمير المؤمنين عليه السلام، وركعتان صلاة فاطمة الزّهراء عليها السلام، وأربع ركعات صلاة جعفر رضوان الله تعالى عليه.
ب- ويُؤتى في ليلة آخر جمعة بعشرين ركعة صلاة أمير المؤمنين عليه السلام، وفي ليلة آخر سبت منه بعشرين ركعة صلاة فاطمة عليها السلام، فيكون ذلك تمام ألف ركعة.
(للصّلوات الأُخَر أنظر: «كتاباً موقوتاً» من هذا العدد)

الأعمال العامّة: عند الإفطار والسّحور

* من الأذكار الخاصّة بساعة الإفطار:
1- يُستحبّ قراءة سورة (القدر) عند الإفطار، استحباباً مؤكّداً.

2- قال رسول الله صلّى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام: «يا أبا الحسن، هذا شهرُ رمضان قد أَقبل، فاجعل دُعاءَك قبل فطورك، فإنَّ جبرئيل عليه السلام جاءني فقال: يا محمّد، مَن دعا بهذا الدُّعاء في شهر رمضان قبل أنْ يفطر، استجابَ اللهُ تعالى دعاءَه، وقَبِل صَوْمَه وصلاتَه، واستجابَ له عشرَ دعوات، وغَفَر له ذنبَه، وفرَّج همَّه، ونفَّس كُربتَه، وقضى حوائجَه، وأَنجحَ طَلِبتَه، ورفعَ عملَه مع أعمال النّبيّين والصدِّيقين، وجاء يوم القيامة ووجهُه أَضوأ من القمر ليلة البدر، فقلتُ: ما هو يا جبرئيل؟ فقالَ قُلْ: أللَّهمَّ رَبَّ النُّورِ العَظيمِ، ورَبَّ الكُرسيِّ الرَّفيعِ، ورَبَّ البَحرِ المَسْجُورِ، ورَبَّ الشَّفْعِ الكَبيرِ والنُّورِ العَزيزِ، ورَبَّ التَّوْراةِ والإنْجيلِ والزَّبُورِ والفُرْقانِ العَظيمِ. أَنتَ إِلَهُ مَن في السَّماواتِ وإِلَهُ مَنْ في الأرْضِ لا إِلَهَ فيهما غَيْرُكَ... إلى آخر الدّعاء». تَجده في (الإقبال)، وفي (مصباح المتهجّد)، و(البلد الأمين).

3- كان رسول الله صلّى الله عليه وآله إذا أفطر، قال: «أللّهمَّ لك صُمْنا وعلى رزقك أفطَرنا فتقبَّله منّا، ذَهب الظَّمأُ وابتلَّت العُروقُ وبَقِيَ الأجر».
‏ *عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: «... ألَا صلواتُ الله على المُتسحِّرين».
*وعنه الله صلّى الله عليه وآله: «السّحورُ بَرَكة...».
*عن الإمام زين العابدين عليه السلام: «مَن قرأ سورة القدر عند فطوره وعند سحورِه، كان في ما بينهما كالمتشحِّط بِدَمِه في سبيل الله تعالى».

ثانياً: الأعمال الخاصّة

الأعمال الخاصّة: اللّيلة الأولى

(مصباح المتهجّد): المعوّل في معرفة شهر رمضان على الرُّؤية، فإذا رأى الإنسانُ الهلالَ أو قامت برؤيته بيِّنة عادلة، وجب عليه الصَّومُ من الغد.
* ومَتى رأى الهلال استحبَّ له:

1- أن يقرأ ما رُوي عن النّبيّ صلّى الله عليه وآله: «أللَّهُمَّ أَهِلَّه علينا بالأمْنِ والإيمان، والسَّلامةِ والإسلامِ، والعافيةِ المُجلِّلة، والرِّزقِ الواسعِ ودَفْعِ الأسقام، أللَّهُمَّ ارزُقنا صيامَهُ وقيامَهُ وتِلاوةَ القرآنِ فيه، أللَّهُمَّ سَلِّمه لنا وتَسلَّمه منّا وسَلِّمنا فيه حتّى ينقضيَ عنّا شهرُ رمضانَ وقد عفوتَ عنّا وغفرتَ لنا ورَحِمتَنا».

2- يُستحبُّ الغسل في اللّيلة الأولى، وفي الحديث أنّه يقي من «الحَكّة» مدّة عام.

3- البدء بالإكثار من تلاوة القرآن الكريم.

4- دعاء الجوشن الكبير، وبعضُ ثواب داعيه أن يُقال له: «أُدخل الجنّة بغير حساب».

5- زيارة سيّد الشّهداء عليه السلام،
ومَن زاره عليه السلام في هذه اللّيلة: «..تساقَطَتْ عنه ذنوبُه وخطاياه التي اجترحَها، كما يتساقطُ هشيمُ الورق بالرِّيح العاصف..»، كما في الرّواية عن الإمام الصّادق عليه السلام.

* ومن سائر أعمال اللّيلة الأولى:

6- الأدعية:
أ- دعاء اللّيلة الأولى المروي عن الإمام الصّادق عليه السلام، وأوّله: (أللّـهُمَّ اِنَّ هذَا الشَّهْرَ الْمُبارَكَ الَّذي أُنْزِلَ فيهِ الْقُرآنُ..). (الدعاء بتمامه في آخر أعمال شهر شعبان من كتاب مفاتيح الجنان)
ب- دعاء الإمام الجواد عليه السلام بعدما فرغ من صلاة المغرب: (أللَّهُمَّ يا من يَملكُ التَّدبيرَ وهو على كلِّ شيءٍ قدير..).
ج- دعاء الإمام السّجّاد عليه السلام عند دخول شهر رمضان، وهو من الرّابع والأربعون من أدعية الصّحيفة السجّاديّة، وأوّله: «ألْحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لِحَمْدِهِ، وَجَعَلَنَا مِنْ أَهْلِهِ..».
د- قراءة سائر الأدعية المذكورة في (مفاتيح الجنان) ضمن أعمال اللّيلة الأولى.

7- الصّلوات:
أ- عن أمير المؤمنين عليه السلام: «مَن صلَّى في أوّل ليلة من شهر رمضان أربع ركعات، يقرأ في كلّ ركعة (الحمد) مرّة، وخمس عشرة مرّة (قل هو الله أحد)، أعطاه الله ثوابَ الصدِّيقين والشُّهداء، وغفرَ له جميعَ ذنوبِه وكان يومَ القيامة من الفائزين».
ب- صلاة ركعتين، في كلّ ركعة (الفاتحة) وسورة (الأنعام)، ويسأل الله تعالى أن يكفيَه ويَقيَه من المخاوف والأسقام.
ج- البَدء بصلاة الألف ركعة.

الأعمال الخاصّة: اليوم الأوّل

1- أن يغتسل في ماءِ جارٍ ويصّب عَلى رأسه ثلاثين كفّاً مِن الماء، فإنّ ذلِكَ يورث الأمن مِن جميع الآلآم والأسقام في تلكَ السّنة كما في الرّواية عن أمير المؤمنين عليه السلام.

2- أن يغسل وجهه بكفٍّ من ماء الورد لينجو مِن المذلّة والفقر، وأن يصّب شيئاً مِنهُ على رأسه ليأمَن مِن السّرسام (مرض يُصيب قشرة الدّماغ) كما في الرّواية عن الإمام الصّادق عليه السلام.

3- أن يؤدّي ركعتَي صلاة أوّل الشّهور والصّدَقَة بعدهما. [ركعتان: في الأولى الحمد مرّة وثلاثين مرّة سورة التّوحيد، وفي الثّانية الحمد مرّة وثلاثين مرّة سورة القدر] هذه الصّلاة وردّ الحثّ على أدائها في بدايات جميع الشّهور الهجريّة، وفي الرّواية عن الإمام الرّضا عليه السلام: «تشتري به سلامةَ ذلك الشّهر كلّه»، وليُلاحَظ أنّ من شروطها إتْباعُها بالصّدقة ولو بالقليل المتيسّر.

4- أن يَقول إذا طلع الفَجْر: «أللَّهُمَّ قَدْ حَضَرَ شَهْرُ رَمَضانَ وَقَدِ افْتَرَضْتَ عَلَيْنا صِيامَهُ، وَأَنْزَلْتَ فِيْهِ القُرْآنَ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الهُدى وَالفُرْقانِ. أللَّهُمَّ أَعِنّا عَلى صِيامِهِ، وَتَقَبَّلْهُ مِنّا، وَتَسَلَّمْهُ مِنّا، وَسَلِّمْهُ لَنا فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَعافِيَةٍ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ».

5- عن الإمام الكاظم عليه السلام: «من صلّى عند دخول شهر رمضان بركعتين تطوُّعاً، قرأ في أوّلهما أمّ الكتاب [الفاتحة] والفَتح [إنّا فتحنا لك فتحاً مبيناً] وفي الأخرى ما أحبّ [أي الفاتحة وأي سورة شاء]، رفع الله عنه السُّوءَ في سَنَته، ولم يَزَل في حِرز الله إلى مثلِها من قابل».

6- أن يدعو –إن لم يَدعُ به ليلاً- بالدّعاء الوارد في الصّحيفة السجّاديّة وأوّله: «ألْحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لِحَمْدِهِ، وَجَعَلَنَا مِنْ أَهْلِهِ..»، وقد مرّ في أعمال اللّيلة الأولى.

7- الدّعاء المرويّ عن الإمام الكاظم عليه السلام: «أللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دانَ لَهُ كُلُّ شَيء..»، ومن ثوابه أنّ مَن قرأه لَمْ تُصبه في ذلِكَ العام فتنةٌ ولا ضلالةٌ ولا آفةٌ تضرّ دينَه أو بدنَه، وصانَه اللهُ تعالى من شرّ ما يحدثُ في ذلك العام من البلايا، شرطَ أن يكون دعاؤه منزّهاً عن شوائب الأغراض الفاسدة.

24-05-2017 | 14-48 د | 1499 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net