يصادف هذا اليوم المبارك في الخامس والعشرين من شهر ذي القعدة وكان ذلك قبل التاريخ, ومعناه أن الله تعالى أول ما خلق الأرض خلقها من الماء, والظاهر أنه كان ذلك بعد خلق السماء, ويشعر بذلك الآيات الكريمة التي تقدم ذكر السماء على الأرض, وعند استعراض خلق الله تعالى, وعلى أي حال فقد خلق الله تعالى الكعبة الشريفة قبل دحو الأرض بألفي عام على ما أخبر به الإمام الصادق عليه السلام: حيث قال عليه السلام:"وهذا بيت استعبد الله به عباده ليختبر طاعتهم في إتيانه فحثهم على تعظيمه وزيارته وجعله محل أنبيائه, وقبلة للمصلين له, فهو شعبة من رضوانه, وطريق يؤدي إلى غفرانه, منصوب على استواء الكمال, ومجتمع العظمة والجلال, خلقه الله قبل دحو الأرض بألفي عام..", ثم بسط الأرض على الماء وبدأ البسط من تحت الكعبة المشرفة, إذن فمعنى الدحو الانبساط, ومنه قوله تعالى:"والأرض بعد ذلك دحاها, أخرج منها ماءها ومرعاها", أي بسطها, وهذا اليوم هو أحد الأيام الأربعة التي خصت بالصيام بين أيام السنة وروي أن صيامه, يعدل صيام سبعين سنة, وهو كفارة لذنوب سبعين سنة.