الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
مراقباتمعاني الصبروَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ

العدد 1643 16 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 19 تشرين الثاني 2024 م

التعبويُّ لا يُهزَم

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع تلامذة المدارس وطلّاب الجامعاتكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادةالصبر ونجاح المسيرة فضل الدعاء وآدابه

العدد 1642 09 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 12 تشرين الثاني 2024 م

جهاد المرأة ودورها في الأحداث والوقائع

مراقبات
من نحن

 
 

 

التصنيفات
عبد السلام ديك الجن
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

يعتبر الشاعر ديك الجن في طليعة شعراء القرن الثالث الهجري ومن ابرزهم في الرثاء، ولم يجاره في مدح آل البيت و رثائهم الا السيد الحميري و شعره يقوم دليلا قويا على انه شاعر مطبوع ترتاح له النفس و تتذوقه الاسماع والقلوب، وولاؤه لأهل البيت ظاهر على شعره.

ومن شعره في امير المؤمنين علي عليه السلام

 وفي احد لم يزل يحمل

 ولم ينجها بابها المقفل

 هزبر له دانت الاشبل

سطا يوم بدر بقرضابه

ومن بأسه فتحت خيبر

دحا اربعين ذراعا به


قال ديك الجن، في رثاء الحسين عليه السلام

 الـهـم امـتلك بـي و الـشوق والـفكر

 لا اوتــرى كـبـدي لـلـحزن تـنتثر

 وجـعـفر و عـقيل غـالهم عـمر

 شـوقـا و تـبـكيهم الآيـات والـسور

 طــول عـليه وفـي إشـفاقها قـصر

 ودر درك مــا تـحـوين يــا حـفر

 الــى لـقـاء ولـقيا رحـمة صـبروا

 مـحـمـد و عـلـي بـعـده صــدر

 حوض الردى فارتضوا بالقتل و اصطبروا

 وعـنـد ربـكـم فــي خـلقة غـير

 واشـرب الـصبرو هو الصاب و الصبر

تـغـريبة ولـدمعي فـيكم سـفر

 من هاشم غاب عنها النصر والظفر

 يـوما ولـله فـي هذا الورى نظر

 وفـي عـد يعرف الأفاد و الأشر

 بـرهانة آمـنوا من بعد ما كفروا

 يـوم الـقليب و في اعناقهم زور

 مـحمد الـخير ام لا تـعقل الحمر

 لـو أمنت انفس الشانين او نظروا

 ام يـبدلا كـوكب فـيها ولاقـمر

مـا انـت مـني ولا ربـعاك لـي وطر

وراعـهـا ان دمـعـي فـاض مـنتثرا

ايـن الـحسين وقـتلى مـن بـني حسن

قـتـلى يـحن الـيها الـبيت والـحجر

مــات الـحسين بـأيد فـي مـغائظها

لا در در الأعــادي عـنـدما وتـروا

لـمـا رأوا طـرقات الـصبر مـعرضة

قـالـوا لانـفـسهم يــا حـبذا نـهل

ردوا هـنـيـئا مـريـئا آل فـاطـمة

الـحـوض حـوضـكم والـجد جـدكم

ابـكـيكم يـابـني الـتقوى و أعـولكم

فـي كـل يـوم لقلبي من تذكركم

مـوتـا وقـتلا بـهامات مـغلقة

كـفـى بــأن انـاة الله واقـعة

انـسى عـليا و تـفنيد الـغواة له

حّـى اذا ابـصر الاحياء من يمن

ام مـن حوى قصبات السبق دونهم

أضـبع غـير عـلي كـان رافعه

الـحق ابـلج والاعـلام واضحة

دعـوا الـتخبط في عشواء مظلمة


. وقال يرثي الحسين عليه السلام

بـكا الـرزايا سـوى بكا الطرب

 احـتـفلي بـالـدموع وانـسكبي

 تـركـن قـلبي مـقابل الـكرب

 عـلـم وحـلم و مـنظر عـجب

 اهـل الـمعالي الـسادة الـنجب

 رُويـت الارض مـن دم سـرب

 نـفسي وامـي و اسـرتي و ابي

 ان قـد بـعدتم و الـدهر ذو نوب

 وارسي على الخطب رسوة الهضب

 الـصبر و حسن العزاء و احتسبي

 ومـولاك عـلى تـوأد و مرتقب

 يـسأل ذو قـتله عـن الـسبب

 قــد اسـلموه لـلجمرة واللهب

واكــرم الاعـجمين والـعرب

 ودوحـة الـمكرمات و الـحسب

 لـمـورديكم مــوارد الـعطب

فـما انفك قوادي يعوم في عجب

 بـيـن قـتيل و بـين مـستلب

وكـم رضى مشرج على غضب

 قـيد لـهاة الـقصاقص الحرب

مـع بـعد دار عـن ذلك النسب

 ولا عــدي لاحـمـد بــأب

 تـهـورا فـي غـيابة الـشقب

وحـجـة جـزلة مـن الـكذب

 نـصا فـابدى عـداوة الـكلب

 بـعد الـتياط بـغارب جـشب

 مـا أرب الـظالمين مـن اربي

سـهـوالليالي و غـفلة الـنوب

 اشـأم قـد عـاد غـير مـنقلب

 مـتى يـهب في الوغى به يجب

 لـناجي الـسرحان فـي هـرب

وتباريحي ويــا حـسـرتي و يـاكربتي

والـدين بـثغريهما عـن الشنب

 بـمثله الـمصطفى ولـم تصب

 وقـنع الشمس من دجى الغهب

 الـخير حيارى مهتوكة الحجب

 مـخـفوقة بـالـكلام والـندب

 بـالدمع حـزنا لربعها الخرب

 رحـى مـن الموت مرة القطب

الـرأي و تلك الانباء والخطب

 الـحجة والمرتضى وذا الرتب

 الى شمس منى و المقام والحجب

 قـعصا يـجثى عـلى الـركب

 فـي عـارض لـلحمام منسكب

 بـذي صـقال كوامض الشهب

 الـرأس وان كان احمر الحلب

الله صــلاة طـويـلة الـدأب

 يـسرى الـيها كـهيئة الـلعب

 وما خـلتهم يرجمون عن كثب

 فـإنـهم يـرقـبون، فـارتقب

يـاعـين لا لـلغضا ولا الـكتب

جـودي وجـدي بـملأ جـفنك ثم

يـا عـين فـي كـربلاء مقابل قد

مـقـابر تـحـتها مـنـابر مـن

مـــن الـبـهاليل آل فـاطـمة

كـم شـرقت مـنهم السيوف وكم

نـفـسي فـداء لـكم ومـن لـكم

لاتـبعدوا يـا بـني الـنبي على

يـا نـفس لا تـسأمي ولا تضقي

صـوي شعاع الضمير واستشعري

فـالـخلق فـي الارض يـعجلون

 لابـد ان يـحشر الـقتيل و أن

فـالويل و الـنار و الـثبور لمن

يــا صـفوة الله فـي خـلائقة

انـتم بـدور الـهدى و انـجمه

وسـاسة الـحوض يـوم لانهل

فـكرت فـيكم وفـي الـمصاب

مـا زلـتم فـي الـحياة بـينهم

 قـد كـان في هجركم رضى بكم

حـتـى اذا اودع الـنبي شـجا

مــع بـعيدين احـزارا نـسبا

مــا كـان تـيم لـهاشم بـأخ

لـكـن حـديثا عـداوة وقـلى

قـاما بـدعوى فـي الظلم غالبة

مـن ثـم اوصـى بـه نـبيكم

ومـن هـناك انبرى الزمان لهم

لا تـسـلقوني بـحـد الـسنتكم

انـا الـى الله راجـعون عـلى

غــدا عـلـي ورب مـنقلب

فـاغتره الـسيف وهـو خادمه

اودى ولـو مـد عينه اسد الغاب

يا طول حزني ولوعتي

لـهـول يــوم تـقلص الـعلم

ذلـك يـوم لـم تـرم جـائحة

يـوم اصـاب الضحى بظلمته

وغـادر الـمعولات مـن هاشم

تـمري عـيونا على ابي حسن

تـغمر ربـع الـهموم اعـينها

تـئن والـنفس تـستدير بـها

لـهفي لـذلك الـرواء ام ذلـك

يـا سـيد الاوصـياء والـعالي

ان يـسر جـيش الـهموم منك

فـربما تـقعص الكماة باقدامك

ورب مــقـورة مـلـمـلمة

فـلـلت ارجـاءها و جـحفلها

او اسـمر الصدر اصفر ازرق

اودى عـلي صـلى على روحه

وكــل نـفس لـحينها سـبب

والـناس بـالغيب يرجمون

وفـي غـد فـاعلمي لـقاؤهم


وقال من مرثية في الحسين عليه السلام

 اجد النسيم من السقام سموم

 لـو كـان من مطر لكان هزيما 1

 لـم تـخطىء الغسلين والزقوما 2

 ظـل لـكان الـحر و اليحموما 3

 فـنسيت منها الروح والتهويما 4

فــرداً يـعاني حـزنه الـمكظوما

 فـتراهم الـصمصوم فـالصمصوما

 والرأس امسى في الصعاد 5 كريما

اصبحت ملقى في الفراش سقيما

مـاء مـن الـعبرات حرى ارضه

وبـلابـل لــو انـهـن مـآكل

وكـرىَ يـرو عـنيً سرى لو انه

مـرت بـقلبي ذكريات بني الهدى

ونـظرت سـبط مـحمد في كربلا

تـنـحو اضـالعة سـيوف امـية

فـالجسم اضحى في الصعيد موزعا


وقال في اهل البيت عليهم السلام

 شـرقوا بسورة هل اتى

 لذوي الضلالة اخبتا

 جـح الـغوي و أسكتا6

 سـماه ذو العرش الفتى

فــي الـمهاوي زلـتا

 ولا أراب ولا عـتا 7

وافـى، وذاهـاد أتـى

 حـكم الـكتاب و أثبتا

 افـترقا يصيف أو شتا

شـرفي مـحبة معشر

وولاي فـيـمن فـتكه

واذا تـكلم فـي الهدى

فـلـفـتكه ولـهـديه

ثـبت اذا قـد مـاسواه

لـم يـعبد الـصنام قط

صـنوان هـذا مـنذر

يـهدي لـما اوفـى به

فـهو الـقرين له و ما

 

*ادب الطف ـ الجزء الاول284_ 287


1- الهزيم: صوت الرعد و الرعد نفسه.
2- الغسلين: ما انغسل من لحوم اهل النار ودمائهم و منه قوله تعالى«فليس له اليوم ههنا حميم ولا طعام الا من غسلين» . و الزقوم . اسم طعام لهم.
3- اليحموم: الدخان الاسود قال تعالى «وظل من يحموم».
4- الروح: الرحمة. هوم الرجل تهويما اذا هز رأسه من النعاس
5- الصعاد: مفردها الصعدة وهي القناة المستوية، و يريد بها هنا الرماح
6- أخبت: اخشت واذل
7- أراب: جعل فيه ريبة. عتا: استكبر و جاوز الحد، فهو عات وعتي

08-03-2011 | 06-12 د | 3172 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net