الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
مراقباتمعاني الصبروَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ

العدد 1643 16 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 19 تشرين الثاني 2024 م

التعبويُّ لا يُهزَم

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع تلامذة المدارس وطلّاب الجامعاتكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادةالصبر ونجاح المسيرة فضل الدعاء وآدابه

العدد 1642 09 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 12 تشرين الثاني 2024 م

جهاد المرأة ودورها في الأحداث والوقائع

مراقبات
من نحن

 
 

 

منبر المحراب

منبر المحراب- السنة العشرون - العدد:972- 16 صفر 1433هـ الموافق10 كانون الثاني 2012م
آثار وبركات زيارة الإمام الحسين عليه السلام‏

تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

تحميل


محاور الموضوع ألرئيسة:
1- الزيارة وفاء للعهد.
2- زيارة الإمام الحسين عليه السلام لماذا.
3- فضل زيارة الإمام الحسين عليه السلام
4- المعصوم يدعو للزوار.
5- زيارة الإمام الحسين عليه السلام يوم عاشوراء والأربعين.
6- الزيارة في كل زمان ومن كل مكان.

الهدف:
بيان أهمية الزيارة للنبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام ومعانيها والحثّ على ذلك من خلال بيان مشروعيتها وثوابها وفلسفتها.

تصدير الموضوع:
عن الرضا عليه السلام: "إنّ لكلّ إمام عهداً في عنق أوليائه وشيعته، وإنّ من تمام الوفاء بالعهد وحُسن الأداء، زيارة قبورهم، فمن زارهم رغبةً في زيارتهم وتصديقاً بما رغبوا فيه كان أئمتهم شفعاءهم يوم القيامة".

مقدمة: الزيارة وفاء للعهد
ليست زيارة القبور مطلقاً، وزيارة المراقد المطهرّة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم السلام إلا حالةٌ أجَازتها الشريعة السمحاء لما فيها من منافع تعود على الأفراد والأمم.

لأنّ زيارة أهل الفضل على الأمم وعلى البشرية إضافة إلى كونها تكريماً في الظاهر لهم واحتراماً واعترافاً بأياديهم البيضاء.

فهي أيضاً تمثّل حالة إدامة الربط والإرتباط بهم وبما يُمثّلون من قِيمٍ ومبادئ، وهي بابٌ للتفاعل الروحي والنفسي بما يؤدي إلى إيقاظ أسمى المعاني الخُلُقيّة الرفيعة.

وهذه الزيارات هي حالة من التجسيد العملي للوفاء اتجاه النبي وآله وهذا ما عبّرت عنه الرواية عن الإمام الرضا عليه السلام: "إنّ من تمام الوفاء بالعهد وحُسن الأداء زيارة قبورهم".1

زيارة الإمام الحسين عليه السلام لماذا؟
فهذا النص السابق في الرواية يندب إلى زيارة قبور النبي صلى الله عليه وآله وكل الأئمة عليهم السلام وكان هذا دأب الصالحين والمؤمنين على طول الزمان. إلا أنه لما كانت كربلاء شهدت تلك الملحمة النادرة في التأريخ الرسالي بما حوته من بطولات وتضحيات وقيم وأخلاق ولكونه عليه السلام أحيا الدين وذكر النبي صلى الله عليه وآله والآل عليهم السلام وأضاء بدمه على نورانية وطهارة أهل البيت وأمدَّ كل ذلك إضافة إلى الدين ومعارفه وقِيَمه وأخلاقه بأسباب الخلود. حاز الإمام الحسين عليه السلام تلك المنزلة من الشرف والتقديس وألبس الزمان الذي استشهد فيه والمكان الذي ثوى فيه قدسيةً وشرفاً لتصبح مهوى الأفئدة، وقبلة القلوب، فغدت قلوب الناس أسيرة مشهده، تهوي إليه كما تهوي إلى البيت العتيق.

ولقد كان لأهل البيت عليهم السلام الدور البارز في التوجيه والحث على زيارة القبر الشريف لسيد الشهداء، ولزيارته عليه السلام ولو من بعد، فهذا ابن عباس ينقل عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال له: "يا بن عباس من زاره عارفاً بحقه، كُتب له ثواب ألف حجة وألف عمرة، ألا ومن زاره فكأنما زارني، ومن زارني فكأنما قد زار الله، وحق الزائر على الله ألا يعذبه بالنار".

واستمر الأئمة عليهم السلام يحثّون الشيعة على زيارته عليه السلام حيث ينقل عن الإمام الباقر عليه السلام: "مُروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين عليه السلام فإن اتيانه مفترضٌ على كلّ مؤمن يقرُّ للحسين عليه السلام بالإمامة من الله عزَّ وجلَّ".

فضل زيارة الإمام الحسين عليه السلام
ورد في ما روي عن أهل بيت النبوة الكثير من وصف فضل زيارته عليه السلام وثوابها نذكر منها:
1- تزيد في العمر والرزق: عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: "مُروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين عليه السلام فإن إتيانه يزيد في الرزق، ويمدّ في العمر، ويدفع مدافع السوء...".
2- الأمن يوم القيامة: عن زيد الشحام قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: "من أتى قبر الحسين عليه السلام تشوّقاً إليه كتبه الله من الآمنين يوم القيامة، وأُعطي كتابه بيمينه، وكان تحت لواء الحسين عليه السلام حتى يدخل الجنة فيسكنه في درجته إنّ الله عزيز حكيم".
3- غفران الذنوب: عن الإمام أبي الحسن موسى عليه السلام: "أدنى ما يُثاب به زائر الحسين عليه السلام بشاطئ الفرات إذا عرف حقه وحرمته وولايته، أن يُغفر ما تقدّم من ذنبه وما تأخر".
هذا إضافة إلى ما ذكرته الروايات من أن زيارته عليه السلام تعدل الحج والعمرة والجهاد وتخففّ الحسابِ وتورثُ ارتفاع الدرجات، وإجابة الدعوات، وقضاء الحاجات، ورفع الهموم، وتهوين سكرات الموت، وتُذهب بهول القبر.

المعصوم يدعو للزوار:
ويكفي أنّ بعض الروايات ذكرت استقبال الملائكة للزوّار قادمين ومشايعتهم لهم عائدين، وأن الأنبياء والأوصياء والأئمة والملائكة عليهم السلام يزورون الحسين عليه السلام ويدعون لزوّاره ويبشّرونهم بالبشائر (كما أورد ذلك صاحب مفاتيح الجنان).

فقد نقل عن معاوية بن وهب قال: دخلت على الصادق عليه السلام وهو في مصلّاه فجلست حتى قضى صلاته، فسمعته وهو يناجي ربه ويقول: "يا من خصّنا بالكرامة، ووعَدَنا الشفاعة، وحمّلنا الرسالة، وجَعَلنا ورثة الأنبياء إلى أن يقول عليه السلام: فكافهم عنا بالرضوان وأكلأهم بالليل والنهار...

وأعطهم أفضل ما أمَّلوا منك في غربتهم... فارحم تلك الوجوه التي غيّرتها الشمس، وارحم تلك الخدود التي تقلّبت على قبر أبي عبد الله عليه السلام، وارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا، وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا، وارحم تلك الصرخة التي كانت لنا، اللهم إني استودعك تلك الأنفس وتلك الأبدان حتى ترويهم من الحوض يوم العطش".2

زيارة الإمام الحسين عليه السلام يوم عاشوراء ويوم الأربعين:
لا يَكاد تخلو مناسبة من المناسبات الدينية إلا ويُستحب فيها زيارة الإمام الحسين عليه السلام منها زيارته في النصف من رجب والنصف من شعبان وفي ليالي القدر ويوم الفطر ويوم الأضحى إضافة إلى استحباب زيارته مطلقاً في أي زمان ومكان ولعلّ من أهم أوقات الزيارة هي زيارته حيث يجتمع الزمان مع المكان بمعنى زيارته عليه السلام في كربلاء يوم العاشر من المحرم... فقد ورد عن الإمام الباقر عليه السلام: "من زار قبر الحسين بن علي عليه السلام في يوم عاشوراء يظل عنده باكياً، لقي الله عزَّ وجلَّ يوم يلقاه بثواب ألفي حجة، وألفي عمرة، وألفي غزوة، كثواب من حج واعتمر وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وآله ومع الأئمة الراشدين".3

ومن الزيارات زيارة الأربعين أي يوم العشرين من صفر فقد نقل الشيخ القمي في مفاتيح الجنان عن الشيخ الطوسي في التهذيب والمصباح عن الإمام العسكري عليه السلام أنه قال: "علامات المؤمن خمس، صلاة إحدى وخمسين، وزيارة الأربعين، والتختّم باليمين، وتعفير الجبين، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم...".

الزيارة في كل زمان ومن كل مكان:
رُوي أنّ الإمام الصادق عليه السلام سُئل عن زيارة الحسين عليه السلام هل لها وقت أفضل من غيره قال عليه السلام: "زوروه في كل زمان، فإن زيارته خير مقرر، من أكثر منها كَثُرَ نصيبه من الخير، ومن أقلَّ منها قلَّ نصيبه منه، واجتهدوا في زيارته في الأوقات الشريفة، ففيها يُضاعَف أجر الصالحات، وتُنزّل فيها الملائكة من السماء لزيارته".4

وعن زيارته عليه السلام من كل مكان روى ابن أبي عمير عن هشام عن الصادق عليه السلام قال: "إذا بعدت بأحدكم الشقّة، ونأت به الدار، فليعلُ أعلى منزله، فيصلّي ركعتين، وليوميء بالسلام إلى قبورنا، فإنّ ذلك يصير إلينا"5 اللهم اكتبنا من زوّار الحسين عليه السلام المقبولة زياراتهم.

والحمد لله رب العالمين


1- ميزان الحكمة، الريشهري، ج2.
2- مفاتيح الجنان، القمي، ثواب زيارة الحسين عليه السلام.
3- راجع زيارة عاشوراء في مفاتيح الجنان، للشيخ القمي.
4- مفاتيح الجنان، باب زيارة الأربعين.
5- نفس المصدر.

11-01-2012 | 04-26 د | 3320 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net